تحديات تقليل السكر في منتجات الحلويات والشوكولاتة

1. التأثير على الطعم والملمس

أحد أكبر التحديات في تقليل السكر في منتجات الحلويات والشوكولاتة هو تأثيره المباشر على الطعم والملمس للمنتج. السكر ليس فقط عاملاً رئيسياً في حلاوة المنتجات، بل يلعب أيضاً دوراً مهماً في إنشاء الهيكل والقوام. في الحلويات، يجعل السكر الملمس ناعماً وممتعاً، وفي الشوكولاتة، يساعد على الانسيابية والإحساس الممتع في الفم. تقليل السكر دون استخدام بدائل مناسبة يمكن أن يؤدي إلى فقدان هذه الخصائص. يتوقع العديد من المستهلكين أن تحتفظ المنتجات منخفضة السكر بنفس الطعم والملمس، مما يواجه المنتجين بتحديات.

2. الاستدامة ومدة صلاحية المنتجات

يعمل السكر كمواد حافظة طبيعية ويمنع نمو الميكروبات في المنتجات من خلال تقليل الرطوبة. قد يؤدي تقليل السكر إلى تقليل مدة صلاحية المنتجات، مما يمكن أن يكون مشكلة للمنتجين الذين يحتاجون إلى التصدير أو العرض في مناطق نائية. عادة ما يتطلب استبدال السكر بمواد أخرى أبحاثاً واسعة وتطوير تقنيات جديدة للحفاظ على الاستدامة ومدة صلاحية المنتج.

3. تكاليف الإنتاج

غالباً ما يؤدي استخدام المحليات البديلة، مثل الستيفيا، والسكرالوز، والإريثريتول، إلى زيادة تكاليف الإنتاج. هذه المواد عادة ما تكون لها تعقيدات في المعالجة وتكاليف أعلى مقارنة بالسكر. بالإضافة إلى ذلك، قد تحتاج بعض المحليات البديلة إلى دمجها مع مواد أخرى لتتنافس من حيث الطعم والملمس مع السكر، مما يؤدي أيضاً إلى تكاليف إضافية. في الوقت نفسه، العديد من الأسواق حساسة للأسعار، وزيادة تكاليف الإنتاج يمكن أن تؤثر على طلب المستهلكين.

4. توقعات المستهلكين

أحد التحديات الأساسية للمنتجين هو أن الأذواق وتوقعات المستهلكين متنوعة بشكل كبير. بينما يبحث بعض المستهلكين عن منتجات أكثر صحة بمحتوى سكر أقل، يفضل آخرون النكهات التقليدية والمنتجات ذات السكر العالي. يمكن أن يجبر هذا التناقض المنتجين على إنشاء مجموعة واسعة من المنتجات، مما يزيد أيضاً من التكاليف وتعقيدات الإنتاج. إنتاج منتجات تغطي جميع الأذواق هو عمل صعب ويتطلب استراتيجيات تسويقية ذكية.

الابتكارات في تقليل السكر

1. استخدام المحليات البديلة

أحد الحلول الرئيسية لتقليل السكر هو استخدام المحليات الطبيعية والصناعية. يمكن أن توفر المحليات مثل الستيفيا، والإريثريتول، والسكرالوز الطعم الحلو المطلوب دون إضافة سعرات حرارية. ولكن التحدي الرئيسي في استخدام هذه المواد هو منع ظهور طعم غير مرغوب فيه أو تغيير في ملمس المنتج. على سبيل المثال، قد تسبب الستيفيا، على الرغم من كونها محلياً طبيعياً، طعماً مريراً في بعض المنتجات. نتيجة لذلك، يجب على المنتجين ضبط صياغة منتجاتهم بعناية لتجنب هذه المشكلات.

2. تقنيات جديدة لمعالجة السكر

استخدام التقنيات الحديثة هو أحد الحلول الرائدة في تقليل السكر. تستخدم بعض الشركات عمليات إنزيمية يمكن أن تحلل السكر الموجود في المواد الخام إلى مركبات أخرى، بحيث لا يكون هناك حاجة لإضافة سكر إضافي. هذه التقنيات مفيدة بشكل خاص في منتجات الشوكولاتة والحلويات، حيث تقلل السكر دون التأثير سلباً على الطعم والملمس. يمكن أن تساعد هذه الطرق أيضاً في زيادة الألياف الغذائية وتحسين القيمة الغذائية للمنتجات.

3. تحسين الطعم والنكهة من خلال مكونات أخرى

بعض المنتجين يستخدمون مكونات طبيعية مثل مستخلصات الفواكه، والتوابل، وحتى المواد البروتينية، لمحاولة زيادة الطعم والنكهة للحلويات بشكل طبيعي. تتيح هذه الطرق للمنتجات أن تحتفظ بطعم لذيذ دون الحاجة إلى سكر إضافي. أيضاً، يمكن أن تحسن هذه المكونات القيمة الغذائية للمنتجات وتجعلها أكثر جاذبية للمستهلكين الذين يهتمون بالصحة.

4. التسويق وتثقيف المستهلكين

أحد الابتكارات المهمة الأخرى في هذا المجال هو تغيير نهج التسويق. بدلاً من الإعلان المباشر عن تقليل السكر، تركز بعض العلامات التجارية على فوائد صحية أخرى مثل تحسين صحة الأمعاء أو تقليل السعرات الحرارية. تساعد هذه الطريقة العلامات التجارية على أن يتعود المستهلكون تدريجياً على طعم المنتجات الجديدة، دون أن يشعروا أن الجودة أو الطعم المفضل لديهم قد انخفض. يعتبر تثقيف المستهلكين جزءاً مهماً من هذه العملية؛ يجب على العلامات التجارية جذب ثقة المستهلكين من خلال توضيح المعلومات.

أحد أهم الطلبات ورغبات العملاء والمستهلكين في السنوات الماضية هو إنتاج منتجات صحية وخالية من السكر، والتي أخيراً قدمت لأول مرة علامة "فرخنده" بسكويت خالي من السكر (أقل من نصف في المئة).

وفقاً لجدول القيمة الغذائية لهيئة الغذاء والدواء المدون على عبوة بسكويت خالي من السكر بوزن ۱۹۵ جراماً من "فرخنده"، فإن كمية السكر في كل ۵۵ جراماً من هذا المنتج هي فقط ۰٫۱۹ جرام، مما يجعلها أول مرة يتم فيها تقديم بسكويت بهذا المقدار من السكر في البلاد.

استناداً إلى أكثر المعايير الدولية موثوقية في الولايات المتحدة وكندا، فإن هذه الكمية من السكر في منتج البسكويت الرجيم تقدم تعريفاً صحيحاً للمنتج الخالي من السكر.

في هذا المنتج، تم استخدام المحلي "سكرالوز" الذي تمت الموافقة عليه من قبل إدارة المعايير الإيرانية وهيئة الغذاء والدواء.

سكرالوز هو محلي غير ضار لأنه لا يتم امتصاصه في الجسم، كما أنه لا يؤثر على مستوى السكر في الدم وإفراز الأنسولين على المدى القصير والطويل، وبالتالي يعتبر محلياً مناسباً خاصة لمرضى السكري.

قد أكدت منظمات الغذاء الدولية البارزة مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وهيئة سلامة الغذاء الأوروبية (EFSA) على هذا المحلي، ويستخدم في العديد من المنتجات على المستوى الدولي.

تحديات و ابتكارات تقليل السكر في منتجات الحلويات والشوكولاتة

قفزة كلر بارس في بناء برج جافيل

سلم متحرك بهران

مقارنة طابعات النفث الحبر وطابعات الحرارة

ما هي راتنجات الألكيد؟